Résumé :
هذا الكتاب دراسة للكتابة الترسلية بالمغرب من خلال المنهج الجهوي يتناول بالدراسة والتحليل أدب الرسائل بمنطقة سوس منذ بداياته الأولى، وحتى نهاية القرن 14 للهجرة خاصة أن الكتابة الأدبية العربية بهذه المنطقة كانت تتم في وسط أعجمي أمازيغي تعد العربية فيه لغة الدين وسبيل توثيق المعاملات وتحرير المراسلات التي كان الناس في حاجة ماسة إليها وقد ظهرت الرسائل الأدبية المنوعة الموضوعات بين الأدباء الكتاب من العلماء والفقهاء والطلبة الذين كانوا يتعالون في رسائلهم للتعبير البليغ والأسلوب المبين فينمقونها بلطائف الأبيات ومنتخبات الاقتباسات ومختارات الأمثال فجاءت قطعا أدبية رائقة اختلفت طولا و قصرا، عبّرت عن مشاغل ،كتابها وما اهتموا به من موضوعات وظهر فيها تنوع الأساليب ومذاهب الكتابة – خاصة في العصر الحديث – ما بين متأثر بالقديم معتكف عليه ومتابع للجديد منجذب إليه وقد وصف الكتاب هذه الظواهر وحللها محاولا ربطها بأسبابها التاريخية والاجتماعية والفكرية، و تتبع ما لحق الكتابة الترسلية من تحولات تعكس التغييرات الاجتماعية والحضارية والثقافية والفكرية.