Résumé :
« هذا الإنسان نيتشه ضد فاغنر » من أهم كتب المفكر الألماني فريدريك نيتشه يتحدث فيه عن ذاته بشكل يقرّب القارئ العربي من مضمونه وبالتالي فهمه بشكل أفضل في السياق التاريخي والثقافي الذي عاش في إطاره الفيلسوف إنه كتاب بتعبير المترجم « يتجول بنا فيه بين كتبه متحدثاً عنها كما يتحدث الأدب العاشق عن أبنائه ».
« هذا هو الإنسان » [الذي تبحثون عنه] (Ecce Home)، تلك العبارة التي قالها، حسب ما ورد في إنجيل متَّى، الشخص الذي سلّم المسيح لمن قاموا بصلبه… نيتشه هنا يقدم نفسه بنفسه، لأنه خير من يعرف نفسه، ويقول للقارئ « أنا تلميذ الفيلسوف (يونيزوس)؛ إنني أفضل أن أكون على أن أكون قديساً.
ما عليكم إلا قراءة هذا الكتاب، فقد أكون وفقت في أن أعبر فيه عن هذا التناقض بشكل صاف وإنساني، وقد يكون هذا هو هدفه الوحيد « تحسين » الإنسانية هو آخر شيء قد أفكر في الوعد به، فأنا لا أقيم « أصناماً » جديدة؛ لتتعلم الأصنام القديمة ما يتطلبه أن يكون للمرء أرجل من طين، مهمتي بالأخرى هي الإطاحة بهاته الأصنام… لقد تم تجريد الواقع من قيمته، من معناه ومن صحته بتشكيل عالم مثالي بالأكاذيب… الذي يستنشق نسائم كتاباتي سيدرك أن هواءها هواء الأعالي، وهو هواء شديد البرودة… ».
وعبر صفحات الكتاب تحضر فلسفة نيتشه، في « هكذا يتكلم زرادشت » وكتب أخرى مع الشرح والتحليل والتفسير، وكلها تصب في الهدف من وجود الإنسان على الأرض، ولكن من وجهته نظر نيتشه…