Résumé :
هل تحرّك رواد “المشروع الثقافي الأندلسي المغربي” في اتجاه واحد هو ردّ بضاعة المشرق إلى المشرق، والكفّ عن تقليد المشارقة، وتأسيس ثقافة أصيلة مستقلة عن ثقافة أهل المشرق؟
هذا الجزء الثالث من ’نقد نقد العقل العربي‘ يتصدّى لتفكيك هذه «الإبستمولوجيا الجغرافية» من منطلق توكيد وحدة بنية العقل العربي الإسلامي، ووحدة النظام المعرفي الذي ينتمي إليه بجناحيه المشرقي والمغربي، ووحدة المركز الذي تفرّعت عنه دوائره المحيطة.
يرفض هذا الكتاب التوظيف الإيديولوجي الإقليمي لمفهوم القطيعة الابتسمولوجية، ويتوسّل حفريات المعرفة الحديثة ليعيد بناء وحدة الفضاء العقلي للتراث العربي الإسلامي، وليقترح قراءة اتصالية لا انقطاعية للإسهامات المميزة للمدرسة الأندلسية.