مقاربات ورؤى سوسيوأنثروبولوجية

نود التأكيد على أن المسعى النبيل الذي نروم بلوغه في مساهمات هذا الكتاب كما في أعمالنا السوسيولوجية والأنثروبولوجية والتربوية والفكرية… السابقة عليه هو أن نستطيع، على قدر الممكن والمتاح، أن نساهم – ولو بشكل متواضع محدود في رفد منهجي نوعي لـ «مشاريع وجهود النقد والمراجعة والتأصيل والعقلنة و التجديد في الفكر والواقع في «الزمن الراهن العربي. وفي محاولات بناء فكر عربي تربوي واجتماعي حداثي جديد متجدد وفي إنضاج وعي نقدي حضاري متفاعل مع أوضاعنا المأزومة الحالية، ومتحاور أيضا مع مشتركاتنا الكونية الإنسانية الممهورة بتحولات «عولمية» مؤثرة كاسحة.
ويبقى هدفنا الأسمى هو أن نتمكن بفضل ما سبق من تملك معرفي» عميق الأوضاعنا المتوعكة المتوترة المأزومة الآن، ومن وضع قطار سيرنا المهترئ الفاسد المعطل المتفكك الأجزاء، على محكات وتجارب إعادة البناء وتجديد الذات وترميم أشلائها المبعثرة. وبالتالي على سكة التنمية والعقلنة والتنظيم والمواطنة والديمقراطية والحداثة… وذلك ضمن مشروع تربوي وثقافي وطني وقومي حضاري نهضوي جديد»، قوامه «بناء الإنسان والاستثمار فيه كأثمن رأسمال»، وتأهيله بكل مقومات وكفايات الجودة والأهلية والاستحقاقية والجدارة…. إذ هو المصدر المنتج الحقيقي لكل الثروات والخيرات المادية والرمزية»، والمستهدف من منافعها والضامن لاستمراريتها وتواصلها في الزمان والمكان والمحرك لديناميات استدامتها على مسارات التجدد والبناء والتحرر والابتكار… وضمن سيرورة إعادة إنتاج معقلنة مبدعة مؤسسة للمعنى والقيم والمقومات وللثقافة والمجتمع في آن…