Résumé :
تهتم الفينومينولوجيا بدراسة الظاهرة الدينية، إنها تصف مواقف وسلوكيات الإنسان في حضور الألوهية، مهتمة في ذلك، ليس باختزالها أو بتدميرها، ولكن بفهمها من الداخل. يتعلق الأمر بتوضيح الحياة الدينية التي هي بعد من الأبعاد الأساسية للإنسانية. ولا توجد هنا أية فكرة مسبقة ما عدا تعاطف مبدئي قد تختفي مادة البحث بدونه، ولكن الحكم الدوغمائي يجب أن يُعلّق، لأنه قد يشكل عائقا أمام موضوعية حقيقية. ومنذئذ، يمكن للمؤمن ولغير المؤمن أن يتفقا على فحص ووصف الوقائع. وبذلك تتاح إمكانية قيام علم لدراسة الدين لا يكون مع الدين أو ضده. وفي إطار هذا المنظور، يبدو الإيمان كموقف شامل أمام واقع المقدس في الإنسان وفي العالم، هذا المقدس الذي هو البعد الأساسي أو المادة الأولية للحياة الدينية، أما الإيمان فيفترض الخضوع أمام لغز حضور متعالي، قوة الموت والحياة التي تخيف وتفتنُ في نفس الآن.