Résumé :
إن كليلة ودمنة تعد مجموعة من الروايات والحكايات ترجع للقرن الرابع الميلادي ، فقد كان يرويها الفيلسوف هندي الجنسية (بيدبا) لملكه (دبلشيم) وهي عبارة عن خلاصة من الحكم مروية بأسلوب مسلي على ألسنة الحيوانات ، ولها طابع مرتبط بالأخلاق والسياسة والحكمة ومنهج الحكم ، ومن ضمن ما كتبه ابن المقفع بباب عرض الكتاب
هذا كتاب كليلة ودمنة ، وهو مما وضعه علماء الهند من الأمثال والأحاديث التي ألهموا أن يدخلوا فيها أبلغ ما وجدوا من القول في النحو الذي أرادوا ، ولم يزل العلماء من أهل كل ملة يلتمسون أن يعقل عنهم ، ويحتالون في ذلك بصنوف الحيل ، ويبتغون إخراج ما عندهم من العلل ، حتى كان من تلك العلل وضع هذا الكتاب على أفواه البهائم والطير ، وتلك الروايات والحكايات قد ترجمت من اللغة الهندية للغة الفارسية على يد دكتور فارسي يسمى برزويه ، وقد ترجمها ابن المقفع للغة العربية ، فكانت من أوائل الكتب التي نقلت للعربية بتلك المدة