Résumé :
لا أحد يتوقع الفاجعةَ قبلَ وقوعها: ولا أحد يعرفها حين تقع: لأن الفاجعةَ التي قلبتْ كلمة وجود، لم تحدث ولم تتحقق، ما دامت لم تبدأ بعدُ: وردةً مبرعمةً. قد تكونُ الكتابة الشذريةُ الخطرَ عينَهُ. لا تحيلُ إلى نظريةٍ، ولا تتيحُ الفرصةَ لممارسةٍ قد تتحدّدُ بـالانقطاع. إنها تطَّرِدُ وهي متقطعة. ولا تستأثرُ بالسؤال أثناءَ تساؤلها، بل تعلِّقُهُ لا جواباً (دون أن تُسندَه). فإن ادَّعتْ أنها لا تمتلكُ زمنَها إلا عندما يصيرُ الكلُّ متحققاً ــ بشكل مثالي على الأقل ــ فلأن هذا الزمنَ ليس أكيداً البتةَ، بصفته غياباً للزمن بمعنى غير مخصوصٍ، وغياباً سابقاً لأيِّ ماضٍ ـــ حاضرٍ، ولاحقاً لأيِّ حضورٍ ممكنٍ.