Résumé :
إن تدارس بعض أفكار الفلاسفة وطروحاتهم، وشرحها ، والإنطلاق منها، لا نريد له أن يترك لنا فكرة أن الفلسفة ولدت ونمت وماتت مع الفلاسفة، وأنهم ملكوا المفتاح السّري للقفل السحري، وملكوا أقلاما نورانيّة، وأخفوا عنا سُبلهم التي إتبعوها لكي يدوّنوا أفكارهم ويتوصلوا إليها.. وبعد ذلك قُدّر لنا أن نستهلك ما كتبوا ، وأن نحاول إستيعاب ما إستوعبوه بعقولهم الفذة الهائلة التأثير ..
إن تدارس الفلسفة وأعمال الفلاسفة إنما يعني : التفكير كما فكروا، والتحليل كما حلّلوا والدهشة كما دهشوا ، وأن نستأنف القول كما فعلوا، وأن نحفظ لهم إحتراما يليق بهم، لكن بمقدورنا أن نطرح فكرة أصيلة، لا تقلّ أصالة عن الفكرة التي طرحوها، وأن نستأنف الكلمة المكتوبة لأنه :
« لا نيابة في الفكر ، ولا قوامة في الفلسفة»
إن هذا الكتاب يحمل فكرة طموحة مسعاها هو حمل ( الفلسفة الباكرة ) وعقد اللقاء
()
بينها، بين المتعلم في المستويات التعليمية المبتدئة في مدرستنا..