Résumé :
قدم العروي في كتاباته قراءة للواقع العربي تحديدا، ودعا إلى ضرورة تجاوزه، وصاغ ما اعتبره بدائل ممكنة من وجهة نظره، وقد اشتكي في بداياته من عدم اهتمام الباحثين بكتاباته، وتأسف على الاستقبال الباهت لكتابه الإيديولوجيا العربية المعاصرة، لكنه حين تعرض للنقد من طرف الجابري اختار لغة الصمت بدل المحاججة وهذا ما يجعلنا نعود مجدداً إلى طرح النقاش الذي صاحب مفهوم التاريخانية عند العروي الذي اصطدم بأطراف متعددة حين طرح مشروعه الفكري. ونجد راهنية هذه العودة في خفوت صوت النقد والنقاش الفكري في زمننا، حيث نفتقد بشكل كبير ثقافة الاعتراف وثقافة الحوار البناء، إذ استبدلت بثقافة التمجيد والمحاباة