Résumé :
انصب الجهد في هذا الكتاب مسنودًا بتجربة الفاعل الميداني وحس الباحث التربوي والديدكتيكي الممارس – على تفكيك جملة من الإشكالات المطروحة على مستوى علوم التربية والنموذجين البيداغوجي والأندراغوجي المؤسسين لثقافة جديدة في تكوين أجيال من المدرسين، عبر التعليم العالي مرورا بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى مجال الممارسة الفعلية، ثقافة تكوينية تمكنهم بشكل واع من استثمار الأدوات الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ما فتئت تفرض نفسها بشكل متزايد في المجالين التعليمي والتكويني- مما يدعو إلى تطوير المقاربات وتجديدها وتجويدها. وفي هذا السياق، يمكن لاعتماد المقاربة الوظيفية في ديدكتيك العلوم الاجتماعية أن ينقل المدرس الحالي من التنزيل الآلي
للمنهاج الدراسي الديدكتيك (التقنية) إلى الممارسة المهننة الديدكتيك) (المهنية حيث يكون المدرس متبصًرا في ممارساته، ومجددا لها، ومستقلا في تدابيره تبعًا لما يقتضيه السياق البيداغوجي. وننبه هنا إلى أنّ السطوة المتنامية للرقمنة التي أومأنا إليها أعلاه، ينبغي ألا تخفي الصراع الثقافي – القيمي الذي يطبع عالم اليوم؛ إذ هَمَّش المنهاج الدراسي المغربي ديدكتيكيا، باراديغم القيم وقلص
حضور الهوية… مما قد يسهم في تكوين متعلّم ذي نزعة براغماتية – أداتية…