Résumé :
لما كانت الترجمة ملازمة للتعدد اللساني البشري فإن الممارسة الترجمية تنقسم، بل تنشطر، وفقا للحاجات ولأنماط الاتصال بين اللغات وأنواع الملفوظات المنقولة من لغة إلى لغة. ويظهر شكل آخر للتعدد الدلالي في مصطلح ترجمة ذي منشأ تداولي أو تطبيقي. إن الممارسة الترجمية الحديثة والخطاب النظري المصاحب لها يرسم خرائط تصنيفية تقسم الحقل الترجمي إلى مواقع ومناطق مستقلة لكنها مرتبطة بما يشبه التقسيم
الأفلاطوني للموجودات
إن الممارسة الترجمية الحديثة تميز بين الترجمة البشرية (أي أن القائم بها عنصر بشري، والترجمة الآلية المعتمدة على المعلوميات وبرمجياتها)؛ والترجمة البشرية تتوزع إلى ترجمة شفهية (مع تصنيفاتها الداخلية : فورية، متواقتة متخللة، إلخ، وترجمة تحريرية تعتمد النص المكتوب؛ هذه الترجمة التحريرية تتوزع بدورها إلى ترجمة تقنية أو علمية أي ترجمة النصوص العلمية البحتة أو الدقيقة أو التطبيقية، فضلا عن المؤلفات التقنية؛ وترجمة أدبية تشمل أيضا العلوم الإنسانية في معناها الواسع، والأدب في معناها الحصري ؛ وهذه الترجمة الأدبية تتوزع إلى ترجمة الأنواع النثرية من رواية وقصة ونقد إلخ ، وترجمة الأنواع الشعرية مع توزيع هام في حال هذه الترجمة الشعرية حيث تشهد الممارسة على إمكان ترجمة الشعر نثرا أو نظما .