‏سجون واشجان

قصة هذا الكتيب، الذي أردت من خلاله تدوين وتخليد وتوثيق تجربتي السجنية أدبيا، بدأت منذ أول يوم أودعت فيه السجن، واستمرت طيلة فترة اعتقالي التي دامت ثلاث سنوات، حين كنت أدون كل معلومة أقتنصها بعين الصحافي وباهتمام الدارس للظواهر الاجتماعية.
من الفصول الطريفة في الكتاب، فصل طرائف مجانين الدواعش.
طرائف مجانين الدواعش: من أنواع السجناء الذين قابلتهم، صنف عجيب غريب نادر وفريد، إنهم مجانين الدواعش، لا أتحدث عن الدواعش، بل عن عينة منهم، تفوقهم غلوا وحمقا، تارة أسميها مجانين الدواعش، وتارة مجانين الخوارج، لأميزهم عن عموم الخوارج، المعروفين تاريخيا، وقد أتاح لي السجن فرصة للالتقاء بصنف من المعتقلين الإسلاميين عموما، ومن الدواعش خصوصا، لم أكن أعتقد أنه يوجد على ظهر الأرض، فاقتنصت طرائف من جنونهم وحمقهم، أضعها بين يدي القارئ العادي وكذا المهتم والمتابع والمختص، علها تساعد في تجلية واقع مر وكشف خباياه.