رسائل إلى أخي الإمام

هذه « الرسائل إلى أخي « الإمام » هي من وحي الخيال، إذ ليس لي إخوة يمتهنون الإمامة ولا أخوات ومع ذلك، فقد تخيلت هذه المراسلات للنقاش وإثارة الابتسامة والحث على طرح تساؤلات إيجابية. ولم يكن أبداً في نيتي تشويه سمعة دين أنتمي إليه، أو التشكيك في تعاليم كتابه المقدس القرآن ولا السخرية من إخواني في العقيدة الذين أكن لهم كل المودة والاحترام. ومع ذلك، لا أنكر أن بعض العلماء » قد صدموني في كثير من الأحيان، بل زعزعوا استقراري لأن تفسيراتهم أو تعليقاتهم أو تحليلاتهم كانت في بعض الأحيان تتضمن تناقضات وشروحات لا يقبلها العقل السليم. لكن هذا لم يغير من نقاء إيماني، ولا اعتقادي الراسخ بوجود الخالق رب العالمين ورب مصائر خلقه أجمعين. إني أومن بالله وأومن بالحب كمحرك أساس للكون، فأنا البشر وأحترمهم أياً كانت معتقداتهم وعاداتهم، طالما جميع أنهم يظهرون لي نفس الاحترام والتقدير لكنني أحيانًا أتساءل عن بعض جوانب فهم وممارسات ديننا. أعتقد أن هذه التساؤلات يجب اعتبارها مشروعة، ومن حق أي مؤمن الخوض فيها، ما دام يتمتع بالقدرة على التمييز والحكم المتأني الذي توفره الفطرة السليمة والثقافة والانفتاح على الآخر وعلى العالم بالطبع، ينتابني الشك أحيانا، لكنه شك منقذ لا ينفث أي سم. على العكس من ذلك، فهو يساعدني على إيجاد مسارات جديدة للوصول إلى ماهية الخالق. لقد نثرت أيضاً في الفصل الثاني من كتابي صوراً جامحة وخيالية، هي ثمار أحلام يقظتي عن الموت وعن الآخرة أمل أن تستمتعوا باكتشاف جناتي في رحلتكم هذه بقدر استمتاعي بها.