Résumé :
يُعد الدين الرابط الذي يربط الإنسان ،بربه فهو مبني على التواضع والخضوع أمام قوة فوق طبيعية خارقة تخضع لها
جميع أشكال الحياة البشرية وتتحكم في سرائنا وضرائنا فالانسجام مع هذه القوة والتمتع بنعمها الطيبة هو المسعى الأهم والغاية الأسمى للمتدين، فبهذه الطريقة فقط يشعر بالحماية من الأخطار المتوقعة وغير المتوقعة التي تهدده في الدنيا، وحينها يستمتع بالسعادة الأكثر نقاء وطهارة وراحة البال والسلام الداخلي، الأمور التي لا يمكنه تحقيقها إلا عبر الارتباط الوثيق مع الرب، والإيمان غير المشروط بقدرته المطلقة وإحسانه الذي لا ينضب. وبهذا المعنى يتجذر الدين في وعي الفرد، إلا أن أهميته تتجاوز المنفعة الفردية، فبدلاً أن يمتلك كل منا دينه الخاص
به، يسعى الدين إلى الصلاحية العالمية وتحقيق المنفعة لمجتمع أكبر للأمة والشعب وللبشرية جمعاء، فالرب صاحب السيادة على كل بلد على هذه الأرض، والعالم كله بثرواته وأهواله يخضع له، وليس ثمة وجود لأي مظهر طبيعي
أو عقلي دون وجوده المطلق.