Résumé :
رغم أن بعض منظري « ما بعد الحداثة » يُصرون على التمييز بين مدين متمايزين لما بعد الحداثة، انحدر أولهما من القراءة ما بعد البنيوية لنيتشه، ونعت بالصيغة القوية » لما بعد الحداثة. وانحدر الآخر من القراءة التأويلية لهايدغر، ووصف بصيغتها الرَّحْوَة، على اعتبار أن الصيغة الأولى يطبعها التفكيك والهدم، وتركز على نقد نظرية المعرفة الخاصة بحركة التنوير بينما الثانية تركز على إعادة التركيب، وعلى محاولة بناء نسق بديل للقيم، إلا أننا نستطيع أن نلفي عند المدين الأسُسَ الفلسفية ذاتها التي تؤول إلى مفهوم عن الزمان التاريخي يعود إلى جنيالوجيا نيتشه ونزعته المنظورية التي تُبْدِي نفورا من كل نزعة شمولية، وترفض إمكانية أية معرفة تستند إلى أية حكاية كبرى ».