Résumé :
تعتبر ماثيلد زييس إحدى أولى الفرنسيات اللواتي زرن مغرب ما قبل الحماية ونشرن كتابا عنه، وهي أديبة اشتهرت بترجمة العديد من التحف الأدبية الإنجليزية والألمانية للغة موليير، واشتغلت في الحقل الصحفي. (…) سنة 1907 ، ستحل بالمغرب في طنجة بالضبط، مبعوثة من طرف مجلة تور » دي موند ، المتخصصة في جنس الرحلات الصحفي. وكانت البلاد أيامها محط أطماع القوى الأوربية العظمى، ومسرحا للصراع على العرش بين السلطان مولاي عبد العزيز وأخيه مولاي حفيظ. (…) وقد نشرت الكاتبة الصحفية، انطلاقا من مشاهداتها وملاحظاتها وما راكمته من معطيات عبر قراءاتها، سلسلة مقالات صحفية حول البلد، وحول أوضاعه ونمط حياة رعاياه وتدينهم، قبل أن تنقحها وتضيف إليها تفاصيل أخرى، لتصدرها ضمن مؤلف وسمته بـ « فرنسية » المغرب »، صدرت طبعته الأولى سنة 1908 عن دار النشر الباريسية « هاشيت وشركاؤه »، ليعاد طبعه لاحقا عدة مرات، وتنال عنه جائزة « مونتيون » التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية.