المعرفة العادية

140.00 Dhs

En stock

Résumé :

. ومن أجل تقريب الفكرة إلى الأفهام، نضرب مثلا بما يحدث لعامة الناس ما أن يتخطوا عتبة الأربعين في العمر، فيتساءل الواحد منهم ، ذات صباح، عن أسباب ترهل أبدانهم هي التي كانت إلى عهد قريب غاية في الرشاقة واللياقة التي لا تخطئها العين. تغدو اللياقة البدنية مجرد ذكرى والترهل واقعا قائما ورغبة في استعادة الذكرى الجميلة، يلجأ البعض منهم إلى دورات علاجية من أجل التنحيف والتخسيس أملا في استعادتهم لرشاقة مفقودة. القاعدة نفسها تسري على عالم الفكر وأهله. ينقص منسوب الشجاعة في رحابه يخفت وهج الفضول، والحيوية الذهنية، على مراحل متدرجة، بسبب الشحوم الزائدة شحوم الكسل، والإذعان لشروط المؤسسة ومواضعاتها، فضلا عن هوس هوس معروف، بتقمص دور الناصح الذي يضع نفسه في خدمة من له بعض السلطة على مجال من المجالات طمعا في أن يجني بعض ثمارها ويتحصل على غنيمته فيها. كل هذه العوامل تتضافر في الدفع بالمثقفين، وعموم المحسوبين على الفكر والنظر، إلى الابتعاد طرا عن الجوهري في المهمة الموكولة إليهم، ومن جملتهم عالم الاجتماع الذي يتخذ هذا الابتعاد عنده شكل تطليق للتفكير، والعزوف عن إطلاق التأملات حولموضوعات بحثهالمثقف، وهوما من شك في أن طرائق التفكير تستدعي، من حقبة لأخرى، مراجعة جماعية ما أن تطالها يد الترهل، ويعتريها قصور عن رصد الوقائع على الأرض، أو ما أن يتجاوزها دفق الواقع وحركية المجتمعات البشرية والحال أن هذا التفاوت في السرعة بين حركة الفكر وحركية المعيش المجتمعي هو الذي نعيش أطواره اليوم، وعلى مرأى منا ومسمع.

Caractéristiques :

Poids 0.386 kg
Dimensions 23.0 × 15.0 × 2.0 cm
Date de parution

10/05/2025

Nb. de pages

295

Editeur

أفريقيا الشرق

ISBN

978-9920-435-11-6

Format

غلاف ورقي

Stock Rupture de stock