Résumé :
يناقش هذا الكتاب مفهومي الشغل والعمل من قبيل: ما الشغل؟ وما الفرق بينه وبين العمل؟ وما قيمته؟ وما الفرق بينه وبين العمل؟ وما قيمته؟ وهل الشغل ممارسة خاصة بفئة من المجتمع أم أنه ممارسة عامة؟ ومتى يتحول الشغل إلى مجال للقهر والإستعباد؟ وهل استطاع المجتمع الدولي ضبط شروط الشغل أم أن تصاعد مدّ الرأسمالية قد جعله مسرحاً لهيمنة وسلطّة أصحاب المال؟ وما قيمة الشغل الإنساني في ظل ظهور الآلة والتقنية؟.
هذه الأسئلة وغيرها يتم الإجابة عليها من خلال إختيار وترجمة نصوص فلاسفة وعلماء إجتماع ومفكرين اشتهروا بالإجابة في هذا الموضوع مثل: أندري لالاند، ابن خلدون، كانط، هيغل، نيتشه… وآخرون وقد تم عرض مقولاتهم من خلال التقسيم الآتي: الفصل الأول ويبحث عن بعض معاني ودلالات مفهومي العمل والشغل، أما الفصل الثاني فيقوم بعرض نصوص تُبرز أهمية وقيمة الشغل، وفي الفصل الثالث: إبراز للعلاقة الوثيقة بين الشكل والملكية، بالنظر إلى أن للملكية تأثيراً بالغاً على العلاقة بين املالك والأجير، كما أنها إرتباطاً وثيقاً بمفاهيم مثل: الندرة والتضخم والعرض والطلب… ولهذا السبب خُصص الفصل الرابع للوقوف على علاقة الشغل بالفقر، فهل هو حاجة ووسيلة للعيش أم فضول ورغبة في العمل فقط؟.
وأخيراً يأتي الفصل الخامس للإجابة عن أحد الأسئلة المتكررة في معظم الفلسفات التي قاربت موضوع الشغل والمتمثلة في: هل الشغل إستلاب أم تحرر؟ « حيث أن الصرامة التي تميز ورشات العمل تجعل البعض يراه مسلباً لحرية العامل؛ إذ أنه مجبر على المكوث وقتاً محدداً في ورشة أو فضاء العمل، كما أنه مطالب بإنتاجية محددة؛ زد على ذلك عدم إتاحة الفرصة له في العديد من الحالات لإبراز قدراته وطاقاته، بيد أن هذه النظرة جد محدودة… ».
سيجد القارئ لهذا الكتاب ما يمنحه القدرة على تكوين فكرة حول أهم المواقف والقضايا المرتبطة بفلسفة الشغل.