السميائيات ودراسة المعنى بين صوت النص وصدى الصورة

ذكر «مارسيلو داسكال» أن الفيلسوف الإنجليزي جون لوك» (1632 (1704) عنى بالسيميائيات ذاك العلم الذي اهتم بدراسة الطرق والوسائل التي يحصل من خلالها على معرفة نظام الفلسفة والأخلاق وكيفية نقل معرفتهما. ويكمن هدف هذا العلم في الاهتمام بطبيعة العلامات التي يستعملها العقل بغية فهم الأشياء أو نقل معرفته إلى الآخرين.
وفي المرحلة نفسها جعل «ليبنتز» (17161646) السيميائيات على علاقة مع كل أجزاء النسق بما فيها المقتضيات الفلسفية والوجودية والإبستيمولوجية لنظرية العلامات فهي لقاء بين مصطلحات التعبير والتمثيل والتواصل. هي إذن الركائز التي تُبرز جوهر فلسفته وتُبين طابعها المتعدد، الذي يعكس تكامل مقاربته. وبمعنى من المعاني، نفهم أن السيميائيات تستهدف الكشف عن ما ينبغي أن يكون ولا تقتصر على ما هو كائن. إنها سؤال الفكر النقدي الذي يُلِمُّ بالظواهر والموضوعات ودراسة عوالمها، سواء أكانت واقعية أم متخيلة
أم مفترضة.