Résumé :
تقدم نظرة من الداخل، نظرة تقوم على إحاطة باللغة المقدسة من جهة وإحاطة بتاريخ إن مؤلفات المهتدين إلى الإسلام من أهل الكتاب في غاية الأهمية ذلك أنها الديانة من جهة اخرى، وهذا ما عبر عنه السموال نفسه بقوله : «والغرض الاقصى من إنشاء هذه الكلمة: الرد على أهل اللجاج والعناد ، وأن يظهر ما يغور كلمتهم من الفساد على أن الأئمة ضوعف- ثوابهم قد انتدبوا لذلك، وسلكوا في مناظرتهم اليهود أنواع المسالك إلا أن أكثر ما نوظروا به لا يكادون يفهمونه أو لا يلتزمونه. وقد جعل الله إلى إفحامهم طريقا مما يتداولونه في أيديهم من نص تنزيلهم، وإعمالهم كتاب الله عند تبديلهم ليكون حجة عليهم موجودة في أيديهم».
وعليه لا نشك في أن العناية بتراث المسلمين في هذا العلم عمل ذو فوائد قصوى، أقلها أن في ذلك إحياء لعلم إسلامي أصيل، لم يعد له اهتمام كبير عند الدارسين للعلوم الإسلامية، حتى بات البعض يعدّه مجالا غريبا عنها .
:بعضهم
ولولا جهود أساتذة أجلاء تنبهوا إلى مكانته العظمى وبذلوا جهدا من أجل إحياءه ، لما عُرف من جديد لدى طلبة الدراسات الإسلامية، ولقد كان للبذرة التي زرعها أمثال الدكتور عبد المجيد الصغير، والدكتور أحمد شحلان، والدكتور محمد أمين السماعيلي، بجامعة محمد الخامس بتأسيسهم لوحدة المناظرات الدينية في الفكر الإسلامي سنة 1997 ، ثمارا طيبة ، وإني إلى جانب الدكتورة نادية الشرقاوي لنفخر أن كنا من إنتاجات هذه الوحدة العلمية.
وأخيرا أتقدم بالشكر للدكتورة نادية الشرقاوي لجهدها في تطوير هذا العلم من خلال إنتاجاتها المتعددة في هذا المجال خاصة اهتماماتها بدور علم مقارنة الأديان في تطوير الدرس القرآني، وعلى الخصوص عملها الرائد ( تفسير (يا أخت هارون على ضوء علم مقارنة الأديان» الذي نال اهتمام باحثي جامعة سنة 2011. والشكر موصول أيضا لمؤسسة جسور للدراسات والأبحاث العلمية والتدريب التي عملت على هذا العمل، إيمانا من القائمين عليها بأهمية علم مقارنة الأديان، وضرورته بالنسبة للباحثين في الدراسات الإسلامية