Résumé :
علينا إذن، أن نعيد موقعة الأمور من جديد، أن نخرج الأبدية من سياقها الإقتصادي، وأن نعيدها إلى تربتها الحقة، وحقلها الفعلي الذي هو الجسد، حيث يتغير مضمونها من حيازة نصيب من اللانهاية، إلى متعة لا تقاس بالزمن، الأبدية إحساس ينبغي أن نحققه في اللحظة التي نحيا.
النتيجة العملية لكل ذلك، هي أن السعادة، سعادتنا الخاصة، ليست معطى سابق الإنجاز، وإنما مجهوداً نبذله وطاقة ننفقها وعملاً نقوم به، وأساس ذلك هو أن تكون المتعة في جدول أعمال وجودنا، في برنامجنا اليومي، فردياً في إتجاه الذات، وفي إتجاه الآخرين… أن نفهم أن الرهان الأكبر هو أن نُمتع وأن نستمتع… وسواء بالكتابة أو بالحياة، هناك نهر واحد يجمعنا: سعينا المشترك لحياة أجمل وأمتع وألذ.