Résumé :
كان هذا النص مخطوطا راقدا في مكتبة العائلة منحته عنوانا وحياة جديدة. هو نص لرحلة حجازية. تنضاف الى مثيلاتها تؤازرها في النسق مع ومعلوم أن في هذا الجنس من أدب الرحلة المغربي شأو ومكانة مرموقة للمؤلفين السلاويين. فقد سبق محمد المريني في كتابة الرحلة الحجازية كل من أحمد الصبيحي وإدريس الجعايدي ومحمد حجي بوشعرة وأبي بكر عواد.
واللاحقون كثر.
هذا النص هو ذاته الذي أذيع على أمواج راديو المغرب » في حينه سنة 1947. يوما بعد يوم، اسْتُقْبِلَت ذبذباته تردداً خفيضاً أوصله إلى مسامع المغاربة. ثورةٌ هي كانت على الأثير بحثت طويلا عن الوعاء المادي الذي احتواه وجدت يقينا. دُفنت أسطوانته في مقبرة اللامبالاة ضاعت المأمول اليتيم لنشر الرحلة الحجازية هاته هو حفظ وتثمين الذاكرة هو اقتسام كنز عائلي مع القراء والباحثين. هو مساهمة في مزيد الكشف عن
المشهد الاعلامي والثقافي الذي ساد في النصف الاول من القرن الماضي.