Résumé :
من قرأ التاريخ المغربي بعين فاحصة في هذه الفترة يدرك أن القرن العاشر
الهجري هو قرن الأزمات المتمثلة في الغزو الإيبيري لسواحل المغرب الشمالية والجنوبية، وكثرة الكوارث الطبيعية من أوبئة وجفاف ومجاعات وغيرها إضافة
إلى هجومات القبائل الأعرابية الدائمة، وكثرة الفتن والحروب، وهذا كله يعني اشتداد الأزمة التي يقف الإنسان المغربي أمامها مستغربا وعاجزا ويبحث بكل ما أوتي من قوة كيفية التخلص من هذا الواقع المتأزم ، فلا يجد خلاصا من ذلك كله إلا بالاقبال بنية خالصة وهمة عالية على التصوف كحافز على الجهاد مع الإعتماد في قيادته على الأولياء