Résumé :
قد يتساءل القارئ عن الحاجة لإعادة ترجمة نص سبق أن نشر في الشرق العربي وصدر في طبعتين متتاليتين خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي! ولن نبالغ إن قلنا بأن أغلب الترجمات العربية لأعمال فاطمة المرنيسي التي لم تحظ بموافقتها وإذن ناشري كتبها، تدخل فيما يمكن نعته بـ « ظلم ذوي القربي « . وكم كان ذلك الظلم شديد المضاضة على المؤلفة التي طالما اشتكت من التلاعب بترجمات نصوصها خارج كل القواعد والأخلاقيات المتعارف عليها. وقد سبق للمترجم المغربي حسن الطالب أن خصص مقالة لاستعراض الأخطاء والتشوهات ومختلف مظاهر الركاكة التي ميزت الترجمة المشرقية ل « الحريم السياسي »، حيث إنها لم تكتف بخرق قواعد اللغة العربية الهدف، بل تجاوزت ذلك « إلى قلب المعنى أو إنتاج المعنى المعكوس وتقويل النص ما لا يقوله، ونقل أو ترجمة نصوص في لغة الأصل وإعادة إنتاجها في الترجمة دون تأصيل الأصل »، بل إن المؤلفة خصصت مقدمة الترجمة العربية لأحد كتبها لدعوة قرائها بأن يستخدموا الترجمات المغربية لنصوصها، إن لم يكن لسلامتها ووفاتها وحصولها على إذن المؤلفة، فعلى الأقل لأنها تنقل لهم أسماء الأشخاص والأماكن والمؤسسات بالطريقة السليمة التي تنطق وتكتب بها في موطنها الأصلي.