Résumé :
إن هدفي المتواضع من هذا التحليل الاجتماعي لتطوّر البنية العائلية في المغرب الحديث ليس هو إزعاج القارئ وعالمه المألوف، بادّعاء تقديم للحقيقة حول ديناميكية العلاقة بين الرجل والمرأة في بلادنا منذ الاستقلال. فالحقيقة في ملك أولئك الذين يبحثون عن اليقين واعتقد أننا نتقدم بسرعة أكبر ونعيش بطريقة أفضل إذا تخلينا عن تفانينا في البحث عن الحقائق الراسخة والمألوفة والمعهودة، وتبنينا على العكس من ذلك الشك والتشكيك كقطب لتجربتنا في مغرب يتطوّر بسرعة فائقة.
لا أهدف إلى تقديم عائلة مغربية مثالية للقارئ خالية من التناقضات تسودها الطمأنينة والسعادة كما أوهمتنا بذلك خرافات الطفولة وأحلام المراهقة… ولكنني أهدف إلى زعزعة طريقة فهمنا لعائلة مغربية راسخة البني… فإذا تمكنت من تشكيك القارئ في معتقداته المسبقة وأنماطه الجاهزة حول ديناميكية الجنسين وأدوارهما ومن حثه على التفكير في أشكال جديدة للعلاقات بينهما، سأكون قد حققت نجاحا أكبر مما كنت أمله…