Résumé :
الترجمة والنسق الأدبي ؛ تعريب الشاهنامة في الأدب العربي بقلم عبدالكبير الشرقاوي … في القرن السّابع للهجرة، في دمشق، يترجم الفتح بن عليّ البنداري الإصبهاني إلى العربية ملحمة الشّاعر الفارسي العظيم الفردوسي الشّاهنامة. لكنّ النّسيان يطوي هذه التّرجمة الفريدة والأولى في العالم لملحمة الفرس الكبرى، رغم قيمتها الكبرى في تاريخ التّرجمة العربية. وهذا الكتاب محاولة لدراسة هذه التّرجمة بمناهج البحث الحديثة في الدّراسات التّرجمية، ووضعها ضمن سياقها في تاريخ التّرجمة عن اللّغة الفارسية. إنّ نصّ البنداري نموذجي لدراسة مسألة علاقة التّرجمة بالسياق الأدبي في حقبة معيّنة داخل ثقافة معيّنة بأجناسها الأدبية وطرائق كتابتها وتصوّراتها عن الأدب والنّقد. إذ أنّ مادّة المترجم هي لغة عصره وآدابها التي يصادفها في لغته التي يكتب بها نصّ ترجمته. وهكذا يتزاوج المطلب التّاريخي والمطلب المنهجي والمطلب النّظري، هذه المطالب الثّلاثة التي لا تنفصل في دراسة النّصوص المترجَمة. إنّ هدف الكتاب إنارة صفحة مطويّة لكن مضيئة في تاريخ التّرجمة العربية، أو بعبارة أخرى في تاريخ الثّقافة العربية.