Résumé :
….. أحيانا أفاجئ عمران في لحظات تأمل عميق وهو يناوش شاربيه مداعباً، غالباً عند بداية الصباح عندما أصحو لأطل على الحديقة فأجده مستغرقا في الحلم والتفكير و أمامه آلته الكاتبة أو كتاب مفتوح سرعان ما تختفي غلالة الصمت وتهلّ ابتسامة عمران البريئة والشيطانية في آن وننطلق في استدراج الكلمات قبل أن تلتحق بنا ماري سيسيل ،وليلى، وقبل أن ننخرط في اليومي ومشاغل اللحظة. أتحاشى أن أسأله عن حصيلة الكتابة منذ الصباح (صفحات كثيرة من ألف » عام بيوم « واحد » و « عودة أبي الحاكي » كتبها بمنزلنا في شارع 16 نوفمبر) لأنني لا أريد أن أعيده إلى دوامة القلق والمخاض التي ترافقه عندما يكتب هو حكواتي بالسليقة، يُجيد تطريز النوادر والنُّكت وإرسال التعليقات والملاحظات الساخرة».