Résumé :
يأتي هذا الكتاب لكي يستعيد جانبا من جوانب العلاقات
المضطربة بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الشيعية الإيرانية من خلال المغرب، فحتى الآن لا يوجد كتاب في العالم العربي وفي المغرب يؤرخ لمرحلة المواجهة والصدام بين المغرب وإيران قبيل وبعد الثورة الإيرانية عام 1979، على الرغم من أهمية هذه المرحلة في الحياة السياسية المغربية وفي الحياة السياسة الإيرانية. وقد طرح الكثير من المحللين الغربيين خلال الثمانينات أسئلة حول خلفيات هذا الصراع بين البلدين، رغم بعد المسافة بين المغرب وإيران وضعف تأثير انعكاسات الثورة الإيرانية على السياسة الداخلية للمملكة مقارنة بالبلدان العربية المجاورة لإيران ويحاول هذا الكتاب تقديم إجابات على مختلف هذه الأسئلة في ضوء الوثائق والحقائق التاريخية خلال نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، وإعطاء صورة شبه مطابقة عن مرحلة من الفوران السياسي في المغرب والعالم العربي، آملين أن يسد هذا الكتاب ثغرة من تاريخ المغرب السياسي المعاصر.